懂球帝首页 > 新闻正文

بعد كأس العالم | هل انتهى دور المهاجم الصريح في كرة القدم؟

احمد 2018-07-18 19:11:02 评论

جيرو لعب 545 دقيقة في المونديال دون التسديد على مرمى المنافسين

كرة القدم لا تتوقف عن التطور والتعديل في الخطط ومراكز اللاعبين بل والأهم من ذلك وظائف كل مركز والدور المطلوب.

مدربون قرروا وضع أسسًا لكرة القدم، ثم جاء آخرون وعدلوها ثم تطورت وتطورت حتى صارت الأفكار تكرر نفسها كل فترة ولكن بإضافات جديدة ومبتكرة.

سباليتي وظّف فرانشيسكو توتي في مركز المهاجم الوهمي مع روما مطلع القرن الحالي، ليأتي بيب جوارديولا بعد عقد من الزمان يكرر الأمر ولكن مع ليونيل ميسي لتظهر نتائج مختلفة.

كأس العالم | مبابي ولوزانو ومينا وأفضل 10 مواهب شابة في المونديال

وفي كأس العالم الحالي ومع البطل، فرنسا، غاب أهمية المهاجم الصريح لاعب الصندوق الذي لا يتكفل بشيء سوى تسجيل الأهداف، لتحل مكانه مهمة جديدة للغاية.

أوليفيه جيرو مع فرنسا كان محطة لفتح المساحات والتمرير لكليان مبابي وأنطوان جريزمان، وهو الدور الذي قام به كريم بنزيما لمساندة كريستيانو رونالدو وكذلك روبيرتو فيرمينو مع محمد صلاح، والغريب أن طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا هما ريال مدريد وليفربول.

في التقرير الآتي، نتساءل عن دور المهاجم الصريح الهداف، وهل انتهى هذا العصر حقًا؟

لفترة ليست بالبعيدة كان الدور الأول للمهاجم هو تسجيل الأهداف ثم بعد ذلك يأتي أي شيء آخر.

عماد متعب مع منتخب مصر في 2008 تعرض لانتقادات عديدة لأنّه لم يسجل أي هدف في أمم أفريقيا، إلا أنّ حسن شحاتة، مدرب الفراعنة آنذاك، أشاد بمستوى لاعب الأهلي السابق وأكد أنّ له دورًا كبيرًا في تألق عمرو زكي ومحمد زيدان.

مهاجم لا يسجل، هكذا ظهر جيرو في كأس العالم، لم يسدد أي كرة على المرمى خلال 545 دقيقة لعبها في كأس العالم وكان من ركيزة ديديه ديشامب طوال البطولة.

دور جيرو تغير كثيرًا، فاللاعب غير مطالب بالتسجيل أو تسديد الكرات على المرمى، ولكن عليه فقط فتح المجال لجريزمان ومبابي وحتى بوجبا ليسجلوا الأهداف.

كريم بنزيما يعيش الأمر ذاته في ريال مدريد منذ سنوات. يسجل قليلًا ولكنّه لا يغيب عن التشكيل الأساسي، والسبب هو قدرته على فتح مساحة للأجنحة أو للمهاجم الثاني – بالتحديد كريستيانو رنالدو – ليكون أقرب للمرمى.

الدور ذاته قدّمه أفضل مهاجم قاطع للكرات في العالم وهو روبيرتو فيرمينو مع ليفربول، مما ساهم في تسجيل محمد صلاح لـ 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي وخطف لقب هداف البريميرليج.

بنزيما وجيرو وفيرمينو هم النماذج الأبرز، ولكن ليسوا الأوحد.

شاهدنا إيرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، يعتمد على لويس سواريز يميل إلى الجهة اليمنى بينما فيليبي كوتينيو في الناحية اليسرى حينما يقرر ليونيل ميسي الدخول في العمق وتسجيل الأهداف.

روبرتو مارتينيز مع بلجيكا استخدم روميلو لوكاكو في مركز أقرب إلى الجناح مستغلًا سرعته وقدراته البدنية لفتح مجال لتحرك كيفين دي بروينه وإيدين هازارد.

حتى هاري كين، كان أغلب الوقت خارج منطقة الجزاء مع منتخب إنجلترا ليترك فرصة لرحيم سترلينج وجيسي لينجارد ليكونا أقرب للمرمى، وحتى حصوله على لقب الأهداف لم يأت لكونه مهاجمًا صريحًا بل بسبب الكرات الثابتة.

كأس العالم | الواقعية تتفوق على الإبهار والتحفظ يقتل الإبداع

نماذج كثيرة ظهرت خلال الموسم الجاري تؤكد أنّ المهاجم الصريح الهداف لم يعد موجودًا، بل مطلوب منه أن يفتح مساحات لزملائه ويترك فرصة لصانع الألعاب أو الأجنحة بالاقتراب أكثر من المرمى وزيادة عدد اللاعبين في منطقة جزاء الخصوم.

لا يمكن أنّ نقول أنّ هذا الأمر ثابت ولن نرى مهاجمًا يقوم بالأدوار التقليدية في المستقبل.

في المقدمة ذكرت أنّ الخطط تتكرر، وبعد انتعاش 4-3-3 وجدنا 4-2-2 تعود للساحة ثم الثلاثي الدفاعي بدأ يظهر بعد غياب لسنوات، وهكذا.

ففي ظل وجود جيرو وبنزيما هناك روبرت ليفاندوفسكي وماورو إيكاردي وغيرهم من اللاعبين القادرين دائمًا على تسجيل الأهداف لكونهم يشغلون مركز مهاجم الصندوق.

分享到:

我要评论

全部评论(0)

正在加载...

非常抱歉!