فرنسا 98 .. بداية العالمية، كيف ولماذا؟
احمد 2018-07-15 14:58:01 评论
قبل 1998 لم يكن منتخب فرنسا قد وصل لنهائي كأس العالم، لكن منذ 1998 بات أكثر المنتخبات وصولاً للمباراة النهائية ..
قد تعود كرة القدم إلى الوطن هذا المساء، ليس لإنجلترا كما يعتقد البعض، بل للبلد التي اخترعت فكرة كأس العالم.
جاءت فكرة كأس العالم من عقل رجل فرنسي يدعى جول ريميه في عام 1928، وأقميت أول بطولة لكأس العالم في عام 1930، وتم تسمية كأس البطولة باسم كأس جول ريميه تكريمًا له.
تذوقت فرنسا طعم البطولة التي اخترعتها للمرة الأولى والوحيدة (حتى الآن) في عام 1998 بقيادة زين الدين زيدان، وقبل ذلك لم تكن فرنسا قد وصلت حتى للمباراة النهائية للبطولة.
لكن عام 1998 كان بداية نجاح فرنسا في دور لعب البطولة في المسابقات الكبيرة، حتى أصبحت أكثر دولة وصلت لنهائي كأس العالم منذ ذلك الحين (3 مرات) إضافة للفوز بيورو 2000 والوصول لنهائي يورو 2016.
لكن ما الذي تغير منذ عام 1998 لتصبح فرنسا بهذه القوة، وما وجه الشبه بين فريق 1998 وفريق 2018.. هنا نبدأ الحكاية.
كارثة بلغاريا بداية الإصلاح
تاريخ 17 نوفمبر 1993 لا يزال يتذكره الجمهور الفرنسي بألم شديد، فحين حل المنتخب البلغاري ضيفًا على المنتخب الفرنسي في حديقة الأمراء في باريس، كان منتخب الديكة بحاجة فقط للتعادل من أجل التأهل لمونديال أمريكا في العام التالي.
كل شيء كان يوحي بأن فرنسا في طريقها للتأهل خاصة مع تقدمها بهدف لكانتونا، لكن المنتخبى البلغاري نجح في الرد بهدف التعادل.
وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، خسر المنتخب الفرنسي الكرة إثر تمريرة خاطئة من دافيد جينولا، فقاد المنتخب البلغاري الذي بلغ نصف نهائي نسخة 1994، هجمة مرتدة سريعة قبل أن يطلق إيميل كوستادينوف رصاصة الرحمة التي ضربت صميم القلوب الفرنسية في أكثر مباريات التصفيات دراماتيكية.
ألقى المدير الفني للمنتخب الفرنسي جيرار هولييه باللوم على جينولا قائلاً "لقد طعنا في ظهورنا قبل 30 ثانية من النهاية، كانت الصافرة في فم الحكم عندما لعب جينولا تلك الكرة العرضية لمسافة 30 مترًا بدلاً من الحفاظ على الكرة!".
انهالت الانتقادات على جينولا، لاعب العام الفرنسي، لدرجة دفعته للرحيل إلى إنجلترا، ومع تنامي الغضب الفرنسي من هذا الإقصاء الفاضح على أراضيهم تعرض هولييه للإقالة، وتولى مساعده إيمي جاكيه المسؤولية.
اتحاد الثقافات يخدم فرنسا!
أطلق على فريق فرنسا الذي خاض نهائيات كأس العالم 1998 "فرنسا العربية البيضاء السوداء" نظرًا لاختلاف الأصول بين أصول عربية وأفريقية وحتى أوروبية كالباسكي ليزرارزو.
عدد قليل جدًا من اللاعبين الذين شاركوا في موقعة بلغاريا كانوا ضمن قائمة فرنسا التي كانت تعج بالمواهب الشابة.
في مباراة بلغاريا 1993 كان جُل الفريق من أصحاب البشرة البيضاء، لكن في 1998 استعانت فرنسا بالثقافات الأخرى لتحقق النجاح الذي جاء في الأخير على حساب حامل اللقب المنتخب البرازيلي.
منعطفات سلبية وعار 2010
واصل جيل 98 نجاحاته مع فرنسا فحقق لقب اليورو بعد عامين فقط، لكن مع حلول الذكر العاشرة للفوز بكأس العالم عام 2008 بدأ الجيل يلعب بشكل سيء وبدأ في الانهيار تقريبًا.
كان آخر ما حققه هذا المنتخب هو الوصول لنهائي كأس العالم 2006، والذي خسروه على يد المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح وانتهت مسيرة الملهم زين الدين زيدان.
بعد 4 سنوات من نهاية عهد زيدان، وصلت فرنسا للحضيض تقريبًا، عندما أضرب اللاعبون بعد طرد المهاجم نيكولاس أنيلكا من الفريق بسبب إهانته لمدربه ريمون دومينيك.
أصبح اسم كنيسنا، المدينة التي كان يقيم فيها فريق البلوز خلال البطولة
بمثابة اختصار للعار والإهانة والكارثة.
لدرجة أن فرنسا قامت بتحطيم الحافلة التي كان يتنقل فيها المنتخب خلال مشاركته في كأس العالم، حتى تمحي تلك السمعة السيئة.
بين عقدين
مرة أخرى استفادت كرة القدم الفرنسية من الثقافات الأخرى كما حدث في عام 1998، وهو ما يمكن ملاحظته ببساطة في التشكيلة الحالية.
كان المدرب ديدييه ديشامب هو قائد المنتخب الفرنسي عام 1998، لذلك سار على نفس النهج، مستفيدًا من تطور الكرة الفرنسية وزيادة رقعة المحترفين في كبرى الأندية.
بعد عشرين عاما ، فإن أوجه الشبه بين فرنسا 1998 وفرنسا 2018 لافتة للنظر. أولاً كان ديشامب تلميذاً لأيمى جاكيه، مدرب عام 1998. لذلك ليس من المستغرب العثور على الكثير من النقاط المشتركة بين الفريقين.
مثل جاكيه، بنى ديشامب فرقة متجانسة للغاية، حيث فضل عدم ضم بعض المواهب الكبيرة مثل أنتوني مارسيال ، ديمتري باييت ، أدريان رابيو - لأنهم لا يتماشون مع روح الفريق التي أراد بنائه كما فعل جاكيه نفسه.
فازت فرنسا عام 1998 بدفاع قوي الأمر نفسه في النسخة العالية، ففي عام 1998، سجل ثلاثة مدافعين في المسابقة - بيكسنتي ليزارازو ولوران بلان وليليان تورام، الأمر نفسه بالنسبة للمنتخب الفرنسي في هذه النسخة، ثلاثة مدافعين أحرزوا حتى الآن في روسيا، بنيامين بافارد ، فاران وأومتيتي، وكانت أهداف حاسمة أيضًا..
هذا الجيل أيضا لديه ما يمكن وصفه بتميمة حظ، في عام 1998، اعتاد لوران بلان تقبيل صلعة الحارس فابيان بارتيز قبل كل مباراة. هذه المرة
يداعب اللاعبون شارب عادل رامي.
غالباً ما يكون لاعبو كرة القدم مؤمنون بالخرافات، وفي الوقت الحالي يعتبر شارب رامي مهمًا بالنسبة لهم، مثلما كان رأس بارتيز في 1998.
- 消息参考来源: GOAL_AR
- 严禁商业机构或公司转载,违者必究;球迷转载请注明来源“懂球帝”
- 懂球帝社区规范:抵制辱骂