懂球帝首页 > 新闻正文

نصف نهائي كأس العالم | كيف تستطيع إنجلترا التغلب على كرواتيا؟

احمد 2018-07-11 14:02:02 评论

بدأ العد التنازلي لختام الحدث الكروي الأهم على مستوى العالم، بمعركة نصف نهائي المونديال الثانية التي ستجمع المنتخب الإنجليزي بنظيره الكرواتي مساء اليوم الأربعاء على ملعب "لوزنيكي"، لتحديد هوية من سيواجه فرنسا في المباراة النهائية المُقرر لها يوم الأحد المُقبل.

وفي تقريرنا هذا، سنستعرض معكم كيف يستطيع المنتخب الإنجليزي الإطاحة بخصمه الكرواتي.

جني بداية ثمار مشروع 2022

صحيح هاري كين هو المتحدث الرسمي والوحيد لخط هجوم الأسود الثلاثة في المونديال، بتسجيل 6 أهداف من 6 محاولات بين القائمين والعارضة، إلا أنه لا يندرج تحت مُسمى أو وصف "منتخب النجم الأوحد"، ذلك المُسمى الذي نسفته واقعية وجماعية الطرق التي لعبت بها أغلب المنتخبات، والمنتخب الإنجليزي، نموذج مثالي على نجاح المنظومة الجماعية، بتوليفة استقر عليها ساوثجيت قبل وصوله الأراضي الروسية، وبطريقة جديدة، لم يكن يلعب بها طوال مشواره في التصفيات.

لعب مدرب شباب إنجلترا السابق بأسلوب 3-5-2، مستنسخًا الموضة التي عادت لملاعب البريميرليغ بأفكار متطورة مع الكرة الحديثة، جسدها أنطونيو كونتي، ماوريسيو بوتشيتينو، آرسن فينجر وبيب جوارديولا وآخرون، لذلك يُمكن القول بأنه أصاب الهدف، باللعب بالطريقة التي اعتاد عليها أغلب قوامه الرئيسي مع أنديتهم طوال الموسم الماضي، فكان له ما أراد، بظهور مؤشرات المشروع الذي وعد بتسليمه بشكل نموذجي في مونديال الدوحة، بعد الطفرة الأخيرة على مستوى الناشئين والشباب، رغم أنه واقعيًا، حقق أكثر مما كانت تنتظره الجماهير وجُل النقاد.

تصاعد المستوى

أعاد المنتخب الإنجليزي إلى الأذهان سيناريو المنتخبات التي تصاعد أداءها بشكل خيالي في مباريات المونديال، وفرضت نفسها على الساحة، في وقت لم تكن حتى ضمن المُرشحين للوصول لدور الثمانية، تمامًا مثل إيطاليا في مونديال 1982 والأرجنتين في 1978، فبعد الفوز الشاق على المنتخب التونسي في اللقاء الافتتاحي، اعتقد البعض، أن نسخة المنتخب الإنجليزي 2018 لا تختلف عن بقية النسخ في آخر 12 عامًا، فقط لعبوا في الأدوار الإقصائية مرة واحدة، ومع الوقت تّحسن المستوى بشكل لا يُصدق، إلى أن حالفهم التوفيق في ركلات الجزاء، ثم ضرب السويد بثنائية نظيفة كانت قابلة للضعف على أقل تقدير في مباراة الدور ربع النهائي، وكانت أجمل وأمتع مباراة للإنجليز في المونديال، لتُثبت التطور الواضح لكتيبة ساوثجيت.

لا ننسى أن المنتخب الإنجليزي لم يتأثر بدنيًا أمام السويد، ولاحظنا كانت لدى لاعبيه رغبة لزيادة الغلة التهديفية، وكأن نتيجة المباراة 0-0، وليست 2-0، رغم أنهم لعبوا دقائق أكثر من أحفاد الاسكندنافيين، بُحكم لعب 120 دقيقة أمام كولومبيا في ثمن النهائي، وهذا يرجع لعنصر الشباب الذي يفوح من تشكيلة ساوثجيت في كل المراكز بدون استثناء، وإذا استمر الوضع كما هو عليه، قد يلعب العامل البدني دورًا هامًا في المباراة، خاصة إذا تأثر الكروات (الأكبر سنًا) بمعركتهم البدنية القاسية مع الدب الروسي، الذي يضم بين صفوفه أكثر ثلاثة لاعبين قطعًا للمسافات في البطولة.

السلاح الرادع

ها قد انكشف أمر المنتخب الإنجليزي، وأصبح الصغير قبل الكبير يعرف أن سلاحهم الرادع بل ربما كلمة السر وراء انتصاراتهم الهامة هي "الركنيات" قبل الركلات الثابتة، وهذا يُمثل تحديًا خاصًا بالنسبة لماجوير وهاري كين وبقية أصحاب الرؤوس الذهبية، لإيجاد حيلة جديدة، يواصلون بها مسلسل إسقاط الخصوم الواحد تلو الآخر بالكرات الثابتة، بما فيهم كولومبيا، بقهرها بركلات الجزاء الترجيحية، لكن قد يُفاجئنا ساوثجيت باستراتيجية جديدة لضرب الدفاع الكرواتي، ربما بالتركيز على التسجيل باللعب المباشر، ونقل الكرة بسرعة على الأطراف، ومع إكمال الهجمة للنهاية، بإرسال العرضيات، بدلاً من الإفراط في ضرب الكرة في المنافسين في آخر الملعب للحصول على ركنية.

شجاعة المدرب

مرة أخرى نعود للمدرب الذكي ساوثجيت. قبل البطولة، لم يتخيل أحد أن يخسر جو هارت مكانه في تشكيلة المنتخب الأساسية، كل الشواهد والمؤشرات كانت تعكس أنه سيكون حامي العرين في روسيا، لكن فجأة، قرر ساوثجيت منح ثقته بيكفورد، ليُطلق العنان لنفسه، بمستوى أقل ما يُقال عنه "راقي"، جنى المدرب ثماره، وهو يحتفل بالفوز التاريخي على كولومبيا بركلات الجزاء الترجيحية (لأول مرة في تاريخ إنجلترا تفوز بركلات الجزاء في بطولة كبرى مجمعة)، بمساعدة الحارس الذي أعطاه ثقته، وتكرر المشهد مع بيكفورد، بتألق استثنائي أمام السويد، وكل هذا يرجع لشجاعة وتوفيق المدرب في قراره، الذي انعكس بشكل إيجابي على الفريق بأكمله، وأمام كرواتيا، سينتظر الجميع من بيكفورد نفس المستوى الذي يُقدمه منذ بداية المونديال، ليلعب نفس دور هوجو لوريس مع فرنسا، بتألقه وبراعته في الذود عن مرماه بكل بسالة أمام شياطين بلجيكا الحمر.

اللعب بأريحية

من الأشياء الجيدة والمُبشرة للمشجع الإنجليزي، أن منتخبه سيخوض المباراة بلا قيود أو ضغوط، كل لاعب يفهم أنه حقق المطلوب منه وربما أكثر، دائمًا كانت إنجلترا تُعاني من أزمة الضغط الإعلامي والجماهيري، بمطالبة بعثتهم بالعودة بالكأس، من باب أنهم من صنعوا اللعبة وكيف للبلد المؤسس أن يكتفي بلقب مونديالي وحيد، لكن هذه المرة، يتحدثون بواقعية، أشبه بإبر التخدير، بإعطاء إيحاء للعالم، أنهم سعداء بما حققوه حتى الآن، أما على الأرض الواقع، سنشاهد منتخب يلعب وكأنه لا يكترث أي شيء إلا لكرة القدم، وهنا عادة يُخرج اللاعب الإنجليزي أفضل ما لديه، الأمر أشبه بالفارق الذي كان يُحير الجميع في الماضي، في الوديات نجد الأسود الثلاثة يلتهمون أي منافس، حتى لو كان المنتخب البرازيلي في "الماراكانا"، أما في المباريات الرسمية الإقصائية، الأمر يكون مغايرًا بل النقيض، وهذا وضح في طريقتهم الاستعراضية أمام السويد، التي وصلت لحد الاستهتار من ستيرلينج، بالإصرار على الحل الفردي وبجانبه هاري كين والمرمى خالي من حارسه، وهذه الطريقة رغم خطورتها، كونها قد تُندم المنتخب فيما بعد، لكنها تبقى مصدر ذعر بالنسبة للمدرب زلاتكو في ليلة المباراة.

分享到:

我要评论

全部评论(0)

正在加载...

非常抱歉!