تحليل | فرنسا تحرق شياطين بلجيكا بالعقلية الإيطالية
احمد 2018-07-11 04:26:02 评论
ديشامب يقود فرنسا إلى نهائي كأس العالم روسيا 2018 بالفوز على بلجيكا بهدف صامويل أومتيتي
اغتالت فرنسا أحلام بلجيكا في الوصول إلى نهاي كأس العالم روسيا 2018 بالتغلب عليها بهدف نظيف سجله صامويل أومتيتي بضربة رأسية في الدقيقة 51 من زمن الشوط الثاني.
فرنسا نجحت في التأهل إلى نهائي المونديال للمرة الأولى منذ نسخة ألمانيا 2006 حين خسرت من إيطاليا بضربات الترجيح.
الديوك تنتظر في نهائي مونديال روسيا الفائز من مباراة الغد بين إنجلترا وكرواتيا.
ونرصد لكم أبرز الملامح الفنية من تلك المباراة:
المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز قرر دخول المباراة بخطة مختلفة بتواجد رباعي في الدفاع بدلاً من الثلاثي المعتاد، فيما وضع ستارة دفاعية في وسط الملعب بتواجد فيلايني، فيتسل وديمبلي، وتحرر هجومي لإيدن هازارد ودي بروينه ومهاجم صريح روميلو لوكاكو.
هذه الخطة منحت بلجيكا الأفضلية في أول 25 دقيقة بمزيد من الاستحواذ ومنع فرنسا من أسلوبها، في الوقت الذي تحرك فيه هازارد ودي بروينه بكل أريحية في الجبهة اليمنى التي يشغلها بافارد مستغلين ضعف المساندة الدفاعية من وسط ملعب فرنسا.
التفوق البلجيكي في السيطرة على الكرة وخلق المساحات وتجريد فرنسا من أسلحتها الهجومية واللعب على نقاط ضعفها في الأطراف بالكرات العرضية لم يتم ترجمته إلى فعالية وأهداف، هذا العجز في اللمسة الأخيرة على الرغم من وفرة الفرص وتألق هوجو لوريس في التصدي لتصويبة توبي ألديرفايريلد أعاد المنتخب الفرنسي للمباراة مرة أخرى بالاعتماد على قطع الكرات وسرعة التحول الهجومي بالتقدم للأمام عن طريق بوجبا وجريزمان وتقدم بافارد للمساندة الهجومية، والكرات الطولية إلى مبابي وجيرو خلف دفاعات بلجيكا التي تعانيء البطء في محاولة لاستغلال أخطاء وتقدم سن دفاع الشياطين الحمر.
هذا التحول منح فرنسا شكل أفضل مع نهاية الشوط الأول، وفرصة خطيرة بالتعاون بين مبابي وبافارد الذي انفرد بالمرمى وسدد تصويبة قوية تألق فيها تيبو كورتوا بالتصدي لها بقدمه.
خروج فرنسا بالتعادل السلبي من الشوط الأول أمام بلجيكا المتفوقة كان مكسباً للمدرب الفرنسي ديديه ديشامب بعدم الخروج بأضرار بالتأخر في النتيجة، وعالج نسبياً قبل نهاية الفترة الأولى ثغرة جبهة بافارد بمساندة بوجبا له، ولكنه أغفل ثغرتين بلجيكتين واضحتين بطء الدفاع وناصر شاذلي الذي لم يتعرض لأي تهديد بسبب ثبات لوكاس هيرنانديز للدفاع وعدم التقدم.
ولأن كرة القدم لا تنس تصفية حساباتها، حتى لو كنت متفوقاً، إلا أن أحكامها دوماً تؤكد أنك إن لم تسجل وتقوم بترجمة السيطرة إلى أهداف مستغلاً تراجع ونقاط ضعف خصمك، سيأتيك العقاب بهدف وهذا ما حدث في غفلة من الدفاع البلجيكي خلال ضربة ركنية، السمة السائدة في النسخة الحالية من كأس العالم باستغلال الضربات الثابتة، عن طريق صامويل أومتيتي إثر عرضية جريزمان وغياب الرقابة من مروان فيلايني.
عقب تلقي الهدف الإسباني، لم يدخل مارتينيز طويلاً في مرحلة الصدمة، وقرر إخراج ديمبلي وإشراك ميرتينس لمزيد من الضغط على الأطراف، هازارد في الناحية اليسرى على بافارد، وميرتينس في الناحية اليمنى على هيرنانديز، وتبادل فيلايني ودي بروين الأدوار الهجومية.
وبالفعل تحركت بلجيكا للأمام مع صمود الدفاع الفرنسي وهوجو لوريس، وكرر ميرتينس إرسال العرضيات ليقابلها لوكاكو مرة بعيدة عن المرمى، وفيلايني بالقرب من القائم الأيسر خطيرة.
انهالت العرضيات يميناً ويساراً على المنتخب الفرنسي في محاولة من مارتينيز لاختراق دفاعات الديوك بمزيد من الخلخلة الهجومية، مع تقدم ناصر شاذلي إلى جانب ميرتينس، ومساندة دي بروين إلى هازارد والأجنحة لاستغلال أطوال لوكاكو وفيلايني.
على خلفية سنواته في إيطاليا لاعباً مع يوفنتوس، تشرب ديشامب العقلية الإيطالية والأسلوب الدفاعي في الحفاظ على النتيجة بمزيد من الكثافة العددية وغلق المساحات والضغط الشديد ومحاولة قتل المباراة بسلاح الهجمات المرتدة دون الحاجة إلى اندفاع هجومي يمنح بلجيكا فرصتها في مباغتة الديوك مثل سيناريو اليابان التي كانت متقدمة بهدفين نظيفين أمام بلجيكا في الشوط الثاني لدور الستة عشر وواصلت الاندفاع تاركة المساحات التي قتلها بها البلجيكيون بسرعة التحول في المرتدات.
مارتينيز قام في الدقيقة 80 بإلقاء كل أوراقه الهجومية ووضع الكل في الكل من أجل إدراك التعادل في معركة أكون أو لا أكون، بإخراج فيلايني وإشراك يانيك كاراسكو لمزيد من الهجوم، في حين واصل ديشامب نهجه الدفاعي بإخراج مهاجمه الصريح جيرو ولاعب الوسط الذي قام بواجبات خططية كبيرة ماتويدي وإشراك ستيفان نزونزي وكورنتين توليسو لمزيد من التأمين والكثافة العددية في وسط الملعب.
فرنسا كادت تطلق رصاصة الرحمة على بلجيكا في الهجمات المرتدة عقب انتحار بلجيكا الهجومي في الدقائق الأخيرة من أجل إدارك التعادل، ولكن تصدى كورتوا لتصويبة من جريزمان وتوليسو، ونجح ديشامب في الحفاظ على الهدف والخروج بالمباراة إلى بر الأمان والصعود إلى نهائي المونديال.
- 消息参考来源: GOAL_AR
- 严禁商业机构或公司转载,违者必究;球迷转载请注明来源“懂球帝”
- 懂球帝社区规范:抵制辱骂