خاص جول - راضي الجعايدي يكشف عن نصيحته لصلاح والأفضل لخلافة معلول

راضي الجعايدي يكشف سبب مأساة المنتخبات العربية في كأس العالم من الكرات العرضية..

أحمد رفعت    فيسبوك      تويتر

راضي الجعايدي، لاعب المنتخب التونسي السابق، والذي كان يلعب في صفوف الترجي الرياضي التونسي، قبل الانتقال إلى إنجلترا، بعد تتويج نسور قرطاج بكأس أمم إفريقيا 2004.

الجعايدي له مسيرة رائعة في إنجلترا، بداية مع بولتون وندرز، ثم برمنجهام سيتي، ونهاية مع ساوثهامبتون الذي اعتزل ضمن صفوفه.

بعد الاعتزال، قرر الجعايدي أن يسلك الطريق الصحيح في مجال التدريب، وأن يكون مختلفًا عن جميع المدربين العرب، حيث تولى مهمة تدريب فريق الشباب بفريق ساوثهامبتون، ثم أصبح مساعد مدرب فريق تحت 23 بالنادي الإنجليزي، والآن المدرب الأول للفريق.

الجعايدي يتحدث لـ"جول" خلال حوار خاص، عن العديد من النقاط المهمة، والتي تخص الكرة العربية بشكل عام بكأس العالم 2018، وعن المنتخب التونسي بشكل خاص، وأيضًا النجم المصري محمد صلاح، والعديد من الأمور خلال هذا الحوار..

بداية.. ماذا استفدت من تجربة تدريبك في ساوثهامبتون الإنجليزي؟ وما هو طموحك في مجال التدريب؟

استفدت الكثير من التجربة الإنجليزية، الْيَوْم عندي المؤهلات الكاملة لإدارة أي فريق في العالم، أيضًا تدريب الشباب في واحدة من أحسن أكاديميات في أوروبا ساوثهامبتون، جلعني أتمكن من تعلم أبجدية تكوين اللاعبين الشباب، وإدماجهم لفريق الكبار والتعامل مع الظروف الصعبة أَيًا كان.

الاحتكاك مع مدربين ناجحين مثل "ماوريسيو بوكيتينو ورونالد كومن" وغيرهم، أعطاني فكرة كبيرة و معرفة استثنائية، التجربة الإنجليزية اضافتلي الثقة في النفس، التي يفتقدها المدرب العربي في اغلب الاحيان.

ما هو تقييمك لما قدمه المنتخب التونسي في كأس العالم؟ وما الذي ينقصه؟

بالرغم من الفارق الكبير بيننا وبين بقية البلدان المتقدمة، فإنه كان من المفروض أن يقدم المنتخب التونسي مردود أحسن، خاصة المباراتين الأولى والثانية، الفريق التونسي لم يتعامل مع المباريات بكل واقعية وذكاء، وهذا يرجع للمستوى، الضعيف وأيضًا قلة خبرة لبعض اللاعبين، وأيضًا الاختيارات التي لم تكن موفقة في بعض الأحيان.

في حالة رحيل نبيل معلول عن تدريب نسور قرطاج، ترشح من لقيادة المنتخب؟

بالنسبة لي السؤال هو من باستطاعته أن يقوم بمعجزة في بلدنا وقت إلي مستوى البنية التحتية وتكوين الشبان ضعيف، و حتى مستوى البطولة لن يساعد على إيجاد الحلول على طول المدى!!، إذًا يجب على الاتحاد التونسي لكرة القدم، أن يتخذ استراتيجية التي ستجعلنا نتمكن من التعامل مع هذه الوضعية.

مدرب أجنبي ذو خبرة عالمية، يساعد في تكوين هذا الجيل من اللاعبين، الذين وصلوا لكأس العالم، ويساعد تكوين مدربين شبان على طول المدى.

أو مدرب شاب نوعًا ما، لديه الشخصية والثقة في اتخاذ، القرارات التي تجعل من الفريق التونسي أحسن في الدورات الدولية المقبلة. على شرط أن يتخذ الدعم اللازم من كل النواحي.

تقييمك لأداء المنتخبات العربية في المونديال؟ ومن هو المنتخب العربي الذي أقنعك؟

مردود هزيل نوعًا ما، كثرة الأخطاء البدائية، وقلة الثقة في النفس، بالنسبة لكل المنتخبات.

ممكن المنتخب المغربي تمكن من تفادي المهزلة العربية، من خلال الأداء و الروح التي أظهرها في مواجهتي البرتغال وإسبانيا، ولكنه لم ينتصر، والمنتخبين التونسي والسعودي انتصرا في المواجهات الأخيرة ضد مصر وبنما، ولكن هذين الأخيرين هم فرق في نفس المستوى وخاصة المنتخب البنمي كان ضعيف جدا!!

ما هو سبب مآساة المنتخبات العربية والإفريقية دفاعيًا من الكرات العرضية، والتي تسببت في خروجهم من العديد من البطولات آخرها المونديال؟

قلة التركيز، قلة الثقة، وقلة الانضباط التكتيكي والمعرفي وقلة الخبرة لبعض اللاعبين، والقليل من الأخطاء التحكيمية في بعض الأحيان، ولكن هذا تابع للعبة كرة القدم، لا يمكن أن يغطي مشاكلنا.

تقييمك لما قدمه المصري محمد صلاح في إنجلترا الموسم الماضي؟ وما هو الخيار الأنسب له الاستمرار مع ليفربول أم الرحيل؟

محمد صلاح قدم مستوى كبير في البطولة الانجليزية الموسم الماضي، مما وضعه في مرتبة عالمية مشرفة للكرة العربية، لكن بالنسبة لي محمد صلاح يجب عليه ان يقوم بحاجتين، أولًا مواصلة المستوى الذي أظهره على مدى طويل. ثانيًا الخروج من ليفربول لفريق أكبر، اسم وحجم.

من هو المنتخب القادر على التتويج بكأس العالم 2018؟ ومن هو أفضل مدافع من وجهة نظرك؟

المنتخب الذي سينتصر بالكأس العالم هو المنتخب البلجيكي أو الانجليزي!! 

في كأس العالم، أعجبني مدافع ليستر سيتي الإنجليزي هاري مغواير، لديه المؤهلات أن يكون مدافع من الطراز الرفيع، أتوقع له مستقبل كبير، إذا أكمل تطوير نفسه الأعوام المقبل. 

ولكن في الوقت الحالي أفضّل الهولندي فيرجيل فان ديك على الجميع، بالرغم انه غائب على كأس العالم.