تحليل | مفاجآت مارتينيز وغياب كاسيميرو يمهدان طريق بلجيكا لنصف النهائي

الشياطين الحمر إلى نصف النهائي الأول منذ نسخة 1986 وخروج غير متوقع للسامبا.

التحقت بلجيكا بفرنسا في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018 بتخطي عقبة برازيل بهدفين مقابل هدف وحيد في ربع نهائي البطولة والتي أقيمت مساء الجمعة على ملعب كازان أرينا.

البرازيلي فيرناندينيو سجل الهدف الأول بالخطأ في مرماه قبل ان يضيف كيفين دي بروين الهدف الثاني لمنتخب بلاده مع الدقيقة 31 من تسديدة صاروخية لا يتمكن أليسون من التعامل معها.

وقلص ريناتو أوجوستو النتيجة بالهدف الوحيد للسامبا برأسية في الدقيقة 76.

الشياطين الحمر تأهلوا لنصف النهائي لأول مرة منذ نسخة المكسيك 1986، ويضرب الفريق موعدا في مواجهة فرنسا بنصف النهائي.

ونقدم في السطور التالية أبرز الملاحظات الفنية على ليلة عبور بلجيكا للمربع الذهبي.

. المدير الفني للمنتخب البلجيكي، يبدو وكأنه قد استفاد من درس لقاء ثمن النهائي أمام يابان والتأخر في النتيجة بهدفين.

التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر شهدت تواجد مروان فيلايني وناصر شادلي بعد ظهورهما بمستوى رائع ومساعدة الفريق في العودة بالنتيجة بلقاء ثمن النهائي.

وجود فيلايني أعطى حرية الحركة لكيفين دي بروين بالمناطق الهجومية لطمأنته بوجود من يقوم بالتغطية خلفه وهو ما كان يفتقده بالمباريات الأربع الأولى بالبطولة.

شادلي يقوم بدور هام جداً في الحالتين الدفاعية والهجومية، خاصة في الهجمات المرتدة ووجوده على الجانب الأيسر لفريقه والأيمن للبرازيل بوجود فاجنر صاحب الخبرة الدولية القليلة.

كما يقوم بالضغط على باولينيو عند وجود الكرة مع برازيل ولا يعطي له الفرصة من أجل التمرير الجيد او القيام بالهجمات السريعة.

غاب نجم وسط برازيل وريال مدريد عن مواجهة اليوم بسبب تراكم البطاقات الصفراء أعطت الراحة بصورة كبيرة أمام لاعبي الشياطين الحمر في مواجهة سيليساو.

فيرناندينيو تواجد في مكان كاسيميرو وبالرغم من التفوق الفني للاعب مانشستر سيتي لكن الكفاءة الدفاعية عنده لا تماثل الغائب.

وسط برازيل اليوم فشل في الاستحواذ على الكرة الثانية ووجد ثلاثي وسط بلجيكا المساحات خاصة في عدم قيام باولينيو وكوتينيو القيام بالمساندة الدفاعية مع فيرناندينيو.

معركة وسط الملعب كانت من نصيب فيلايني وزملائه في ظل غياب أفضل قوة دفاعية للمنتخب البرازيلي.

يقدم روميلو لوكاكو دبابة بلجيكا ومانشستر يونايتد مباريات رائعة مع منتخب بلاده منذ بداية البطولة.

عدم تسجيله في لقاء التأهل لنصف النهائي لا يخفي الدور الكبير الذي يقوم به اللاعب على المستوى الدفاعي قبل الهجومي.

عندما يفقد الفريق البلجيكي الكرة يقوم مهاجمه بالتواجد على الأجناب حتى لا يعطي الجناح الفرصة للتقدم بسبب سرعته والخوف من المساحات التي ستظهر خلفهما خاصة الرواق الأيسر بوجود مارسيلو.

نزوله للخلف حتي يستلم الكرة من زملائه ومع قوته البدنية يعطيه الفرصة على التقدم وفتح المساحات لدي بروين وهازارد والهدف الثاني خير مثال على ذلك.

الفضل في مستوى لوكاكو الحالي يرجع الفضل فيه لجوزيه مورينيو مديره الفني في مانشستر يونايتد.

حارس مرمى بلجيكا وتشيلسي قدم لقاء أكثر من رائع واستحق لقب أفضل لاعبي المباراة دون منازع.

تصدى للعديد من الكرات ووقف بالمرصاد أمام هجمات لاعبي برازيل منذ الشوط الأول وحتى الرمق الأخير من اللقاء.

الكرة الأخيرة من قدم نيمار وتصديه للكرة من تحت الزاوية اليسرى العليا يجعل مارتينيز ولاعبي بلجيكا يدينون له بالفضل في التواجد بالمربع الذهبي ولا يسأل على الهدف الذي سكن مرماه وأثبت اليوم أحقيته بذكر اسمه ضمن الأفضل في العالم.