مونديال جول | هاري كين «ملهم» الإنجليز!

إنجلترا تتسلح بأفضل مهاجم رقم 9 في العالم كما وصفه فيرديناند ..

رغم أن الآمال على فريق جاريث ساوثجيت الشاب لم تكن كبيرة، لكن منتخب إنجلترا نجح بامتياز حتى اللحظة في الخطط الموضوعة له بالوصول إلى ربع نهائي كأس العالم، وربما أبعد من ذلك.

ويأتي في مقدمة أسباب الإنجاز أسلوب اللعب المتبع من المدرب والتي تخرج أفضل ما لدى كل لاعب، نجاح إنجلترا في استغلال قوتها في الكرات الثابتة، وبالطبع مستوى هاري كين أمام المرمى.

كنت قد أجريت قبل ساعات قليلة محادثة مع الهداف الإنجليزي، ليس فيرديناند، وسألته عن هاري كين ومدى قدرته على تحطيم رقمي آلان شيرر في البريميرليج، وجاري لينيكر مع المنتخب الإنجليزي.

لم يتردد فيرديناند في التأكيد على أن كين يمكنه تجاوز كل الأرقام إن بقيت الإصابات بعيدة عنه - المقابلة من هنا.

ومع ذلك هناك منتقدون ما زالوا يشعرون أن كين لم يصل للفئة العالمية بسبب حقيقة أنه لم يفز بأي ألقاب.

كين ليس بجديد على الانتقادات، وكان منتقدوه دائمًا حاضرين منذ أول ظهور له في موسم 2014/2015.

ظن الكثيرون أنه لن يواصل إبداعاته في موسمه الثاني، لكن هداف توتنهام واصل مستوياته الخارقة موسم بعد آخر، وتحدى منتقديه مرارًا وتكرارًا.

حقيقة أنه فاز 3 مرات بالحذاء الذهبي في الدوري الممتاز والمساعدة على إنهاء توتنهام في مراكز دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة ليس بالأمر الهين.

عندما فكر جاريث ساوثجيت في قائد لمجموعته لم يتردد في اختيار كين، الذي يعتلي صدارة هدافي المونديال بـ6 أهداف، وهذا الأمر يمنحه فرصة ممتازة لإضافة مجد شخصي جديد في مسيرته.

سيقول منتقدوه أن 3 من أهدافه الستة جاءت من ركلات جزاء، هذه صحيح، لكن إن آرد أحدهم التقليل من قيمة الأهداف التي تأتي من خلال ركلات الجزاء، فليتذكروا إهدار ميسي ورونالدو مودريتش واريكسن لمثل هذه الركلات في المونديال الحالي

هذا لا يعني ان كين لن يهدر أي ركلة جزاء، بل أنه عندما يحتاجه فريقه أكثر من غيره يكون في الموعد

فشلت إنجلترا كثيرًا في العقود الماضية، لكن في ظل وجود مدرب شاب ومتعطش ويدرس كل كبيرة وصغيرة، وفي وجود واحد من أفضل المهاجمين في العالم، فإنجلترا بمقدورها صناعة المجد الغائب منذ أن حمل بوبي مور الكأس بشكلها القديم في أرض الإنجليز.