نقطة فاصلة | هكذا أعطى مبابي درسًا لا يُنسى لرجال منتخب مصر!
احمد 2018-07-02 08:09:02 评论
بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر
رأي خاص
أعاد النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى الأذهان أيام رونالدو الظاهرة، بعرض من زمن آخر، في اللقاء الأجمل والأمتع منذ بداية المونديال ضد الأرجنتين في قمة قمم الدور ثمن نهائي كأس العالم، التي انتهت بفوز الديوك الباريسية بنتيجة 4/3، ليضرب بطل العالم 1998، موعدًا جديدًا مع أحد كبار أمريكا الجنوبية "أوروجواي"، في معركة تحديد هوية المتأهل للمربع الذهبي.
وأعطى مهاجم باريس سان جيرمان، درسًا في الأخلاق والتواضع وحُب الوطن، بوعود قلما نجدها ليس فقط في لاعبي كرة القدم، بل البشر عمومًا، بالتنازل عن كل مستحقات مشاركته في المونديال (بالكامل)، لصالح إحدى الجمعيات الخيرية المسؤولة عن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
فقط تنازل عن مكافأة تُقدر بنحو 17.000 يورو عن كل مباراة في الدور الأول، وقبل مباراة الأرجنتين بـ24 ساعة، قالت صحيفة "ليكيب"، أنه تَعهد بمواصلة العمل الخيري.. لماذا؟ لأنه يعتقد أنه من المفروض ألا يتقاضى أي مبلغ نظير تمثيل فرنسا!
هل هناك شك أن مبابي سطر اسمه في كتب التاريخ؟ بالتأكيد لا .فبعيدًا عن بدايته الصاروخية مع أبناء إمارة العظماء موناكو، بالأرقام القياسية التي حققها في ظهوره الأول في دوري الأبطال –الموسم قبل الماضي-، بجانب ظهوره بمستوى جيد جدًا مع باريس سان جيرمان الموسم المنقضي، فما يُقدمه مع "لو بلو"، سيقف عنده التاريخ، بنجاحه في تسجيل هدفين في مباراة واحدة بعمر أقل من 20 عامًا، أمر لم يفعله إلا الجوهرة السوداء بيليه في خمسينات القرن الماضي، في نفس المرحلة السنية.
فوق كل هذا، قدم مستوى "خرافي" بكل ما تحمله الكلمة أمام راقصي التانجو، ليُثبت بشكل عملي، أنه ضمن المُرشحين لاستلام الراية بعد انتهاء عصر ميسي رونالدو، جنبًا إلى جنب مع نيمار وصلاح وبقية الجواهر العالمية، وكأن القدر أراد مكافئته على عمله الخيري وصدق حسه وشعوره تجاه وطنه، بصورة مغايرة حُكم القدر على المنتخب المصري ولاعبيه وجهازه الفني وقبلهم اتحاد الكرة.
حديثنا ليس عن فقر كوبر الفني ولا القرارات الإدارية الفادحة للمسؤولين عن بعثة المنتخب، بل عن اللاعبين وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة المنتخب، والإشارة إلى المجموعة التي صدمت جماهير الكرة في مصر، بعملية الجشع التي تحدثت عنها وسائل الإعلام، باستغلال غرفة خلع أحد أهم اللاعبين، لعمل لقاءات تلفزيونية مدفوعة الأجر (بأرقام ضخمة) مع MBC، دون علم الجهاز الفني ولا مدير المنتخب السابق إيهاب لهيطة، رغم وجود تعليمات واضحة بعدم الإدلاء بتصريحات إلا للقناة صاحبة حق رعاية المنتخب، هذا بخلاف ما فعله النجم المحترف في أحد الأندية الساحلية السعودية، الذي يُقال أنه لعن المنتخب وكأس العالم، فقط لأنه نسى ساعته في الفندق، ولم يتم السماح له بالعودة من المطار لاستعادة ساعته.. أي عبث هذا؟ أقل ما يُمكن قوله، أن هذه النوعية لا تُدرك ولا تعي قيمة وأهمية الدفاع عن الوطن .. واسألوا كيليان مبابي.
- 消息参考来源: GOAL_AR
- 严禁商业机构或公司转载,违者必究;球迷转载请注明来源“懂球帝”
- 懂球帝社区规范:抵制辱骂