تحليل - سلاحف اسبانيا وسوء إدارة هييرو يصعدان بروسيا لدور الـ 8

تعرف على أهم أسباب انتهاء مباراة اسبانيا وروسيا بتلك النتيجة

نجح منتخب روسيا اليوم في المرور من نظيره الاسباني في دور الـ 16 بعد أن تفوق في ركلات الترجيح.

انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وهو نفس نتيجة الوقت الاضافي في المباراة.

في الأسطر المقبلة سنحاول أن نستعرض معًا أهم الأسباب التي وصلت بالمباراة لتلك النتيجة:

ظهر من بداية المباراة خوف المدرب فيرناندو هييرو من القوة البدنية الكبيرة لمنتخب روسيا، فأبقى انييستا بجواره ودفع بكوكي على حسابه في وسط الملعب.

أما المنتخب الروسي فعلمه لنقاط القوة الواضحة في منتخب اسبانيا قرر أن يبدأ المباراة بكثافة كبيرة في وسط الملعب والدفاع، معتمدًا على انطلاقات جولوفين وقدرته على صناعة اللاعب في وجود دزيوبا رأس حربة صريح.

صاحب الأرض بدأ المباراة بتلك التشكيلة:

إيجور آكينفيف

ماريو فيرنانديس - إيليا كوتيبوف - سيرجي إيجناشيفيتش - فيدور كودرياشوف - يوري جيركوف

 أليكساندر ساميدوف - رومان زوبنين - دالير كوجيايف

أليكساندر جولوفين - آرتيم دزيوبا

أما منتخب اسبانيا فدخلها بتلك التشكيلة:

دافيد دي خيا

ناتشو فيرنانديز - جيرارد بيكيه - سيرخيو راموس - جوردي ألبا

 كوكي - سيرجيو بوسكيتس

 دافيد سيلفا - إيسكو - ماركو أسينسيو

 دييجو كوستا

منتخب اسبانيا عانى خلال المباراة من المشكلة المكررة له في اللقاءات الماضية، وهي انعدام السرعات في تحضير الهجمات.

حامل لقب 2010 فقد قدرته على صناعة فرص خطرة على مرمى منتخب روسيا بسبب البطء الكبير في في نقل الكرة من النصف الخلفي للأمامي.

الفريق احتاج للسرعة في نقل التمريرات من أجل أن يخلخل دفاعات المنتخب الروسي، وهو ما غاب عن لاروخا طوال أحداث المباراة.

منتخب روسيا خاض مباراة دفاعية من الطراز الأول، وساعدهم على ذلك ما قمنا بذكره مؤخرًا عن بطء اسبانيا في التحضير.

الفريق صاحب الأرض أغلق كل المنافذ على نجوم منتخب اسبانيا، ولم يسمح لهم بتهديد مرماهم سوى من كرة ثابتة جاء منها هدف اللقاء الوحيد.

الدب الروسي نجح في جعل اسبانيا تترك العمق وتبحث عن الثغرة من الأطراف، فكانت الكرة عندما تصل لهناك يلجأ الاسبان للكرات العرضية والتي لا تجد سوى رؤوس دفاع منتخب روسيا.

اختار فيرناندو هييرو أن يبدأ المباراة بثلاثة صناع لعب في الملعب، وترك دييجو كوستا وحيدًا في منطقة جزاء روسيا، وهو ما صعب الأمور على صاحب الأصول البرازيلية.

كوستا ظهر بشكل جيد عندما كانت الكرات تصل له، لكنه دومًا ما يجد نفسه مراقب من لاعبين أو ثلاثة، فتنتهي الحلول دومًا عن أقدام مدافعي الخصم.

ربما لو كان هييرو اختار البدء برأسي حربة في ظل معرفة الجميع أن روسيا لن تخوض لقاء مفتوح لنجح في اختراق خطوط دفاعتهم، وخفف الضغوط على نجم أتلتيكو مدريد.

رغم الأداء الجيد لدفاعات منتخب روسيا، الا أن الفريق قد واجه مشكلة واضحة في الشوط الأول وهي التي جاء منها الهدف الوحيد لإسبانيا خلال أول 45 دقيقة.

الهدف الأول لإسبانيا جاء من كرة عرضية فشل خلالها المدافع الكبير سيرجي ايجناشيفيتش في التعامل مع الكرة ومنح الجماهير الهدية الأولى في اللقاء.

كذلك جيرارد بيكيه أبى أن ينهي الشوط الأول دون أن يرد الهدية فمنح منتخب روسيا ركلة جزاء من الهواء، عندما تصدى للكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليترك الحكم بدون خيارات سوى احتساب مخالفة جاء منها التعديل لأصحاب الأرض.