كأس العالم | من يكون الحصان الأسود لبطولة روسيا 2018؟

من يخالف التوقعات ويذهب بعيدا في بطولة روسيا؟

عودتنا دائما بطولات كأس العالم على إفراز فريق يخرج عن دائرة المرشحين المعتادة ويفجر المفاجأة ويقصي أحد الكبار أو يذهب بعيدا في منافسات المونديال وهو ما جرى العرف على تسميته بالحصان الأسود.

وكانت كوستاريكا هي الحصان الأسود في البرازيل ب2014 ووصلت للدور ربع النهائي بعدما تصدرت مجموعة ضمت إيطاليا، إنجلترا وأوروجواي ولم تخرج إلا على يد هولندا بركلات الترجيح.

وتملك البطولة الحالية عدة اسماء مرشحة للعب دور البطل الغير مرشح بعد الأداء المميز الذي قدمته بدور المجموعات، والذي أتى أيضا على حساب كبار القوم بانتصارات وأداء مميز.

ويرشح الكثيرون كرواتيا لتكرار إنجاز مونديال فرنسا 1998 والذهاب بعيدا في النسخة الحالية بعد الأداء الصلب المقدم من طرف زملاء مودريتش وبيريزيتش بالدور الأول.

وتصدر الكروات مجموعة ليست بالسهلة بالعلامة الكاملة وفي طريقه لذلك سحق المنتخب الأرجنتيني لعبا ونتيجة، وسجل سبعة أهداف ولم يتلقى إلا هدفا واحدا.

وأظهر فريق زلاتكو داليتش، المدير الفني، انضباطا تكتيكيا كبيرا لما يملك من عناصر مميزة في كل الخطوط، وإن كان خط الوسط هو نقطة القوة للفريق بقيادة لوكا مودريتش والثنائي المتألق مارسيلو بروزوفيتش وإيفان راكيتيتش.

وفي حال تخطي كرواتيا للدنمارك في الدور الثاني فستكون على موعد مع مواجهة إما مع حامل الأرض روسيا، أو مع إسبانيا في ربع النهائي، والفائز يلعب في نصف النهائي بعيدا عن طريق البرازيل، المرشح الأبرز للقب.

وتبدو مواجهة السويد مع سويسرا فرصة ذهبية للفريقين ليلعبا الحصان الأسود للبطولة، فالفائز سيجد نفسه في ربع النهائي أمام واحدا من إنجلترا أو كولومبيا، وهو ما يفتح الباب للذهاب بعيدا نظرا للمستوى المميز المقدم من الفريقين الأوروبيين بالدور الأول.

وتصدر السويد مجموعته وواصل إقصاء الكبار، فبعد هولندا وإيطاليا بالتصفيات، أخرج بمعاونة مكسيكية كورية حامل اللقب ألمانيا، ورغم الخسارة أمام المانشافت، ولكن "الفايكنج الأصفر" قدم عرض قوي أكده بالانتصار الكاسح على المكسيك الذي منحه زعامة المجموعة.

وتأمل سويسرا أن تكسر عقدتها مع الدور الثاني هذه المرة، فالفريق لم يتخطى حاجز هذا الدور في أي بطولة كبرى منذ 1954، ويأمل بعد عروض قوية بالدور الأول أن يتفوق على السويد ويحقق إنجاز طال انتظاره.

وتسعى كولومبيا لإثبات أنها ليست بالفريق الذي بالمتناول للإنجليز والتفوق والعبور للدور ربع النهائي أو أبعد كما حدث في مونديال البرازيل الفائت، خصوصا مع العلم أن المواجهة ستكون مع السويد أو سويسرا، وإن كانت إصابة خاميس رودريجيز، نجم الفريق، قد تؤثر على حظوظه.

ويمنى المنتخب الروسي نفسه بأن تستمر حالة التخبط الفني التي يعيشها المنتخب الإسباني بعد العروض الهزيلة بالدور الأول عندما يواجهه مساء الأحد، ويأمل الروس أن يكون فريقهم بمساندة الأرض والجمهور هو الحصان الأسود كما فعلت كوريا الجنوبية بمونديال 2002.

وكان المنتخب المكسيكي مرشحا للعب دورا كبيرا بعد انتصاره المدوي على الألمان، ولكن فرط في صدارة المجموعة بهزيمة ثقيلة أمام السويد، ليجد نفسه أمام مواجهة من العيار الثقيل أمام البرازيل، ونفس الأمر للدنمارك الذي فضل التعادل أمام فرنسا ولم يلعب حظوظه على الصدارة بالمجموعة الثالثة ليصطدم بكرواتيا المرشحة كما ذكر سلفا للذهاب بعيدا.